رأيت رسول الله قام عليه وكبر وكبر الناس خلفه ثم ركع وركع الناس ثم رفع ونزل القهقري ثم سجد في أصل المنبر ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ثم أقبل عليهم فقال إنما صنعت هذا لتأتموا بي وتعلموا صلاتي حدثنا إبراهيم بن هانئ نا بن أبي مريم نا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل قال ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها فأرسل إليها فقدمت فنزلت في أجم بني ساعدة قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها فلما كلمها النبي صلى الله عليه وسلم قالت أعوذ بالله منك قال قد أعذتك مني فقالوا لها أتدرين من هذا قالت لا قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليخطبك قالت أنا كنت أشقى من ذلك قال سهل فأقبل النبي يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه ثم قال اسقنا يا سهل قال فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه قال أبو حازم فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه قال ثم استوهبه إياه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز فوهبه له حدثني إبراهيم بن هانئ نا بن أبي مريم أخبرني أبو غسان أخبرني أبو حازم عن سهل بن سعد أنه أتى بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس فلما وضع بين يديه أمر أبو أسيد بابنه فاحتمل عن فخذ النبي صلى الله عليه وسلم فأقبلوه فاستفاق النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين الصبي فقال أبو أسيد أقبلناه يا رسول الله قال ما اسمه قال فلان قال لا ولكن اسمه المنذر قال فسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ المنذر حدثني بن هانئ نا بن أبي مريم نا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنعه لهم ابن قربه لهم إلا امرأته أم أسيد قال وبلت تمرات من الليل في تور من حجارة فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته فسقته إياه تخصه بذلك حدثنا بن هانئ نا علي بن عياش نا أبو غسان نا أبو حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منبري على ترعة من ترع الجنة قال قلت يا أبا العباس ما الترعة قال باب من أبواب الجنة
(٤٣١)