الرجل يعدو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد وأنك رسول الله حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ويلك ماذا فقال يا رسول الله الرجل الذي ذكرنا لك فقلت إنه من أهل النار فاشتد ذلك على المسلمين وقالوا فأينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار فقلت يا قوم انظروني فوالذي نفسي بيده لا يموت على ما مطرف عليه ولأكونن صاحبه من بينكم فجعلت أشد معه إذا شد وأرجع معه إذا رجع وأنظر إلى ما يصير أمره حتى أصابه جرح فأذلقه كان فاستعجل الموت فوضع قائم سيفه في الأرض ووضع ذبابه وذبابته بين ثدييه ثم تحامل على سيفه حتى خرج من ظهره فهو ذلك يا رسول الله يتضرب بسيفه بين أصفاقه أبوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرء أو الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة حدثني بن هانئ نا أبو صالح نا الليث حدثني سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ببعض حديث يحيى بن أيوب حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح نا مبشر بن إسماعيل عن محمد بن طريف كذا قال الحكم بن موسى ويقال إنه محمد بن مطرف أبو غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمل منبرا أرسل إلى امرأة من الأنصار قال مري غلامك يعمل لي أعوادا كهيئة المنبر فأمرت غلامها فقطع من الطرفاء فعمله فاحتمله فأخذه رسول الله فوضعه حيث ترون وروى هذا الحديث بن عيينة وابن أبي حازم عن أبي حازم قال أتوا سهلا فسألوه من أي شئ منبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بقي من الناس أحد أعلم به مني وذكر الحديث حدثنا يعقوب بن إبراهيم نا بن أبي حازم أخبرني أبي عن سهل أنه جاءه نفر يتمارون في المنبر أي عود هو ومن عمله قال فقال سهل أما والله إني لأعرف من أي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول يوم قام عليه أرسل رسول الله إلى فلانة قال إنه ليسميها يومئذ ونسيت اسمها أن مري غلامك ماتت يعمل لي أعوادا أكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاثة درجات من طرفاء الغابة وقد
(٤٣٠)