أنه لا قضاء عليها والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي المراد بالادبار انقطاع الحيض ومما ينبغي أن يعتنى به معرفة علامة انقطاع الحيض وقل من أوضحه وقد اعتنى به جماعة من أصحابنا وحاصله ان علامه انقطاع الحيض والحصول في الظهور أن ينقطع خروج الدم والصفرة والكدرة وسواء خرجت رطوبة بيضاء أم لم يخرج شئ أصلا قال البيهقي وابن الصباغ وغيرهما من أصحابنا الترية رطوبة خفيفة لا صفرة فيها ولا كدرة تكون على القطنة أثر لا لون قالوا وهذا يكون بعد انقطاع دم الحيض قلت هي الترية بفتح التاء المثناة من فوق وكسر الراء وبعدها ياء مثناه من تحت مشددة وقد صح عن عائشة رضي الله عنها ما ذكره البخاري في صحيحه عنها أنها قالت للنساء لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر والقصة بفتح القاف وتشدش الصاد المهملة وهي الجص شبهت الرطوبة النقية الصافية بالجص قال أصحابنا إذا مضى زمن حيضتها وجب عليها ان تغتسل في الحال لأول صلاة تدركها ولا يجوز لها أن تتر ك بعد ذلك صلاة ولا صوما ولا يمتنع زوجها من وطئها ولا تمتنع من شئ يفعله الطاهر وتستظهر بشئ أصلا وعن مالك رضي الله عنه رواية انها تستظهر بالامساك عن هذه الأشياء ثلاثة أيام بعد عادتها والله أعلم وفي هذا الحديث الامر بإزالة النجاسة وأن الدم نجس وأن الصلاة تجب لمجرد انقطاع الحيض والله أعلم قوله (وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره) قال القاضي عياض رضي الله عنه الحرف الذي تركه هو قول اغسلي عنك الدم وتوضئ ذكر هذه الزيادة النسائي وغيره وأسقطها مسلم لأنها مما انفرد به حماد وقال النسائي لا نعلم أحد قال وتوضئ في الحديث غير حماد يعني والله أعلم في الحديث هشام وقد روي أبو داوود وغيره ذكر الوضوء من رواية عدي بن أبي ثابت وحبيب بن أبي ثابت وأيوب بن أبي مكين قال أبو داوود وكلها ضعيفة والله أعلم قوله (استفتت أم حبيبه بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية (بنت جحش) ولم
(٢٢)