به رسوله صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان مصونا محميا في صغره عن القبائح وأخلاق الجاهلية وقد تقدم بيان عصمة الأنبياء صلوات الله عليهم في كتاب الايمان وجاء في رواية في غير الصحيحين أن الملك نزل فشد عليه صلى الله عليه وسلم وسلم ازاره والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (ولا تمشوا عراة) هو نهي تحريم كما تقدم في الباب السابق والله أعلم باب التستر عند البول قوله (شيبان بن فروخ) هو بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة بالخاء وبالخاء المعجمة غير مصروف لكونه أعجميا وقد تقدم بيانه مرات قوله (عبد الله بن محمد بن أسماء الصبغي) هو بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة (وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل) يعني حائط نخل أما الهدف فبفتح الهاء والدال وهو ما ارتفع من الأرض واما حائش النخل فبالحاء المهملة والشين المعجمة وقد فسره في الكتاب بحائط النخل وهو البستان وهو تفسير صحيح ويقال فيه أيضا حش وحش بفتح الحاء وضمها وفي هذا الحديث من الفقه استحباب الاستتار عند قضاء الحاجة بحائط أو هدف أو وهدة أو نحو ذلك بحيث يغيب جميع شخص الانسان عن أعين الناظرين و هذه سنة متأكدة والله أعلم
(٣٥)