باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها قوله صلى الله عليه وسلم (يا فلان ألا تحسن صلاتك ألا ينظر المصلى إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه أنى والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي) وفي رواية (هل ترون قبلتي ههنا فوالله ما يخفى على ركوعكم ولا سجودكم أني لأراكم وراء ظهري) وفي رواية (أقيموا الركوع والسجود فوالله أي لأراكم من بعدي إذا ركعتم وسجدتم) قال العلماء معناه أن الله تعالى خلق له صلى الله عليه وسلم إدراكا في قفاه يبصر به من ورائه وقد انخرقت العادة له صلى الله عليه وسلم بأكثر من هذا وليس يمنع من هذا عقل ولا شرع بل ورد الشرع بظاهره فوجب القول به قال القاضي قال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وجمهور العلماء هذه
(١٤٩)