شرح مسلم - النووي - ج ٤ - الصفحة ١٠٨
الأول وكذلك التسبيح وتكبيرات الانتقالات فالجواب أن الواجبات الثلاثة المجمع عليها كانت معلومة عند السائل فلم يحتج إلى بيانها وكذا المختلف فيه عند من يوجبه يحمله على أنه كان معلوما عنده وفي هذا الحديث دليل على أن إقامة الصلاة ليست واجبة وفيه وجوب الطهارة واستقبال القبلة وتكبيرة الإحرام والقراءة وفيه أن التعوذ ودعاء الافتتاح ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام ووضع اليد اليمنى على اليسرى وتكبيرات الانتقالات وتسبيحات الركوع والسجود وهيئات الجلوس ووضع اليد على الفخذ وغير ذلك مما لم يذكره في الحديث ليس بواجب إلا ما ذكرناه من المجمع عليه والمختلف فيه وفيه دليل على وجوب الاعتدال عن الركوع والجلوس بين السجدتين ووجوب الطمأنينة في الركوع والسجود والجلوس بين السجدتين وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور ولم يوجبها أبو حنيفة رحمه الله تعالى وطائفة يسيرة وهذا الحديث حجة عليهم وليس عنه جواب صحيح وأما الاعتدال فالمشهور من مذهبنا ومذاهب العلماء يجب الطمأنينة فيه كما يجب في الجلوس بين السجدتين وتوقف في إيجابها بعض أصحابنا واحتج هذا القائل بقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثم ارفع حتى تعتدل قائما فاكتفى بالاعتدال ولم يذكر الطمأنينة كما ذكرها في الجلوس بين السجدتين وفي الركوع والسجود وفيه وجوب القراءة في الركعات كلها وهو مذهبنا ومذهب الجمهور كما سبق وفيه أن المفتي إذا سئل عن شئ وكان هناك شي آخر يحتاج إليه السائل ولم يسأله عنه يستحب أن يذكره له ويكون هذا من النصيحة لا من الكلام فيما لا يعني وموضع الدلالة أنه قال علمني يا رسول الله أي علمني الصلاة فعلمه الصلاة واستقبال القبلة والوضوء وليسا من الصلاة لكنهما شرطان لها وفيه الرفق بالمتعلم والجاهل وملاطفته وإيضاح المسألة له وتلخيص المقاصد والاقتصار في حقه على المهم دون المكملات التي لا يحتمل حاله حفظها والقيام بها وفيه استحباب السلام عند اللقاء ووجوب رده وأنه يستحب تكراره إذا تكرر اللقاء وإن قرب العهد وأنه يجب رده في كل مرة وأن صيغة الجواب وعليكم السلام أو عليك بالواو وهذه الواو مستحبة عند الجمهور وأوجبها بعض أصحابنا وليس بشئ بل الصواب أنها سنة قال الله تعالى قالوا سلاما قال سلام وفيه أن من أخل ببعض واجبات الصلاة لا تصح صلاته ولا يسمى مصليا بل يقال لم تصل فإن قيل كيف تركه مرارا يصلي صلاة فاسدة فالجواب أنه لم يؤذن له في صلاة فاسدة ولا علم من حاله أنه يأتي بها في المرة الثانية والثالثة فاسدة بل هو محتمل أن
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة 2
2 باب استحباب إفاضة الماء على الرأس وغيره ثلاثا 9
3 باب حكم ضفائر المغتسلة 10
4 باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة من مسك في موضع الدم 13
5 باب المستحاضة وغسلها وصلاتها 16
6 باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة 26
7 باب تستر المغتسل بثوب ونحوه 28
8 باب تحريم النظر إلى العورات 30
9 باب جواز الاغتسال عريان في الخلوة 32
10 باب الاعتناء بحفظ العورة 33
11 باب التستر عند البول 35
12 بيان أن الجماع كان في أول الاسلام لا يوجب الغسل الا أن ينزل المنى وبيان نسخه وأن الغسل يجب بالجماع 36
13 باب الوضوء مما مست النار 42
14 باب الوضوء من لحوم الإبل 48
15 باب الدليل على أن من تيقن الطهارة ثم شك في الحدث فله أن يصلى بطهارته تلك 49
16 طهارة جلود الميتة بالدباغ 51
17 فصل. يجوز الدباغ بكل شئ ينشف فضلات الجلد 55
18 باب التيمم 56
19 باب الدليل على أن المسلم لا ينجس 65
20 باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها 68
21 باب جواز أكل المحدث الطعام 69
22 باب ما يقوله إذا أراد دخول الخلاء 70
23 باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء 71
24 كتاب الصلاة 75
25 باب بدء الاذان 75
26 باب الامر بشفع الاذان وايتار الإقامة 77
27 باب صفة الاذان 80
28 باب استحباب اتخاذ مؤذنين للمسجد الواحد 82
29 باب جواز أذان الأعمى إذا كان معه بصير 83
30 باب الامساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الاذان 84
31 باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل له الوسيلة 84
32 باب فضل الاذان وهرب الشيطان عند سماعه 89
33 باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الاحرام والركوع وفى الرفع من الركوع وأنه لا يفعله إذا رفع من السجود 93
34 كيفية رفع اليدين والاحرام 96
35 باب اثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة الا رفعه من الركوع فيقول فيه سمع الله لمن حمده 97
36 باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وأنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها 100
37 وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة 105
38 قراءة سورة عقب الفاتحة 106
39 واجبات الصلاة 107
40 كيفية تعليم الصلاة لمن لم يحسنها 108
41 باب نهي المأموم عن جهره بالقراءة خلف امامه 109
42 باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة 110
43 باب حجة من قال البسملة آية من كل سورة سوى براءة 112
44 باب وضع يده اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الاحرام تحت صدره فوق سرته ووضعهما في السجود على الأرض حذو منكبيه 114
45 التشهد في الصلاة 115
46 الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد 124
47 باب التسميع و التحميد و التأمين 128
48 باب ائتمام المأموم بالامام 130
49 باب استخلاف الامام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلى بالناس وأن من صلى خلف امام جالس لعجزه عن القيام لزمه القيام إذا قدر عليه ونسخ القعود خلف القاعد في حق من قدر على القيام 135
50 باب تقديم الجماعة من يصلى بهم إذا تأخر الامام ولم يخافوا مفسدة بالتقديم 144
51 باب تسبيح الرجل وتصفيق المرأة إذا نابهما شئ في الصلاة 148
52 باب الامر بتحسين الصلاة واتمامها والخشوع فيها 149
53 باب تحريم سبق الامام بركوع أو سجود أو نحوهما 150
54 باب النهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة 152
55 باب الامر بالسكون في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد ورفعها عند السلام واتمام الصفوف الأول و التراص فيها والامر بالاجتماع 152
56 باب تسوية الصفوف و اقامتها وفضل الأول فالأول منها 154
57 باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن رؤوسهن من السجود حتى يرفع الرجال 160
58 باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة 161
59 باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والاسرار إذا خاف من الجهر مفسدة 164
60 باب الاستماع للقراءة 165
61 باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن 167
62 باب القراءة في الظهر والعصر 171
63 باب القراءة في الصبح 177
64 باب القراءة في العشاء 180
65 باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام 183
66 باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام 187
67 باب متابعة الامام والعمل بعده 190
68 باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع 192
69 باب النهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود 196
70 باب ما يقال في الركوع والسجود 200
71 باب فضل السجود والحث عليه 205
72 باب أعضاء السجود والنهى عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة 206
73 باب الاعتدال في السجود ووضع الكفين على الأرض ورفع المرفقين عن الجنبين ورفع البطن عن الفخذين في السجود 209
74 باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم وصفة الركوع والاعتدال منه والسجود والاعتدال منه والتشهد بعد كل ركعتين من الرباعية وصفة الجلوس بين السجدتين وفى التشهد الأول 213
75 باب سترة المصلى وندب إلى الصلاة إلى سترة والنهى عن المرور بين يدي المصلي وحكم المرور ودفع المار وجواز الاعتراض بين يدي المصلى والصلاة إلى الراحلة والامر بالدنو إلى السترة وبيان قدر السترة وما يتعلق بذلك 216
76 باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه 230