ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا ولا خاتما من حديد ولكن هذا إزاري ولها نصفه قال سهل وماله رداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما تصنع بإزارك ان لبسته لم يكن عليها من شئ وان لبسته لم يكن عليك منه شئ فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه أو دعى له فقال له ماذا معك من القرآن فقال له معي سورة كذا وسورة كذا لسور يعددها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أملكناكها بما معك من القرآن باب عرض الانسان ابنته أو أخته على أهل الخير حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني سالم بن عبد الله انه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث ان عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفى بالمدينة فقال عمر بن الخطاب اتيت عثمان ابن عفان فعرضت عليه حفصة فقال سأنظر في امرى فلبثت ليالي ثم لقيني فقال قد بدا لي أن لا أتزوج يومى هذا قال عمر فلقيت أبا بكر الصديق فقلت إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر فصمت أبو بكر فلم يرجع إلى شيئا وكنت أوجد عليه منى على عثمان فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت على حين عرضت على حفصة فلم ارجع إليك شيئا قال عمر قلت نعم قال أبو بكر فإنه لم يمنعني ان ارجع إليك فيما عرضت على الا انى كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك ان زينب ابنة أبى سلمة أخبرته ان أم حبيبة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم انا قد تحدثنا انك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه
(١٣٠)