أول الآنفين وهما لغتان رجل عابد وعبد، وقرأ عبد الله وقال الرسول يا رب ويقال أول العابدين الجاحدين من عبد يعبد، أفنضرب عنكم الذكر صفحا ان كنتم قوما مسرفين مشركين والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا، فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين عقوبة الأولين، جزأ عدلا (الدخان) (بسم الله الرحمن الرحيم) وقال مجاهد رهوا طريقا يابسا، على العالمين على من بين ظهريه، فاعتلوه ادفعوه، وزوجناهم بحور أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف، ترجمون القتل ورهوا ساكنا، وقال ابن عباس كالمهل اسود كمهل الزيت، وقال غيره تبع ملوك اليمن كل واحد منهم يسمى تبعا لأنه يتبع صاحبه والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس باب فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، قال قتادة فارتقب فانتظر حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال مضى خمس الدخان والروم والقمر والبطشة واللزام باب يغشى الناس هذا عذاب اليم حدثنا يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال قال عبد الله إنما كان هذا لان قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم قال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت قال لمضر انك لجرئ فأستسقي فسقوا فنزلت انكم عائدون فلما اصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين اصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل يوم نبطش البطشة
(٣٩)