قوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح قالوا فتح المدائن والقصور قال ما تقول يا ابن عباس قال أجل أو مثل ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت له نفسه * قوله فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا، تواب على العباد والتواب من الناس التائب من الذنب حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر انه من حيث علمتم فدعا ذات يوم فأدخله معهم فما رؤيت انه دعاني يومئذ الا ليريهم قال ما تقولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي أكذاك تقول يا ابن عباس فقلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه له قال إذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة اجلك فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا فقال عمر ما اعلم منها الا ما تقول (سورة تبت يدا أبى لهب وتب) (بسم الله الرحمن الرحيم) تباب خسران، تتبيب تدمير حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت وانذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فقالوا من هذا فاجتمعوا إليه فقال أرأيتم ان أخبرتكم ان خيلا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فأنى نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال أبو لهب تبا لك ما جمعتنا الا لهذا ثم قام فنزلت تبت يدا أبى لهب وتب وقد تب هكذا قرأها الأعمش يومئذ * قوله وتب ما أغنى عنه
(٩٤)