على الحق وهم على الباطل قال يا ابن الخطاب انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله ابدا فنزلت سورة الفتح (الحجرات) (بسم الله الرحمن الرحيم) وقال مجاهد لا تقدموا لا تفتاتوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضى الله على لسانه، امتحن أخلص، تنابزوا يدعى بالكفر بعد الاسلام، يلتكم ينقصكم ألتنا نقصنا، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية، تشعرون تعلمون ومنه الشاعر حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال كاد الخيران ان يهلكا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بنى تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس اخى بنى مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا احفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ما أردت الا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم الآية قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعنى أبا بكر حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد أخبرنا ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل يا رسول الله انا اعلم لك علمه فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له ما شأنك فقال شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا فقال موسى فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال اذهب إليه فقل له انك لست من أهل النار
(٤٦)