ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك في المرج والروضة كان له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد ان يسقى به كان ذلك حسنات له فهي لذلك الرجل اجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي له ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء فهي على ذلك وزر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر قال ما انزل الله على فيها الا هذه الآية الفاذة الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره باب ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب أخبرني مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال لم ينزل على فيها شئ الا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (والعاديات) وقال مجاهد الكنود الكفور، يقال فأثرن به نقعا رفعن به غبارا، لحب الخير من أجل حب الخير، لشديد لبخيل ويقال للبخيل شديد، حصل ميز (سورة القارعة) كالفراش المبثوث كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا كذلك الناس يجول بعضهم في بعض، كالعهن كألوان العهن وقرأ عبد الله كالصوف (سورة ألهاكم) (بسم الله الرحمن الرحيم) وقال ابن عباس التكاثر من الأموال والأولاد
(٩١)