وبدد بين أصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا وكذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء باب ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد ابن خازم حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم فقال يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش قالوا مالك قال أرأيتم لو أخبرتكم ان العدو يصبحكم أو يمسيكم اما كنتم تصدقوني قالوا بلى قال فانى نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا فأنزل الله تبت يدا أبى لهب (الملائكة) (بسم الله الرحمن الرحيم) قال مجاهد القطمير لفافة النواة، مثقلة مثقلة، وقال غيره الحرور بالنهار مع الشمس، وقال ابن عباس الحرور بالليل والسموم بالنهار، وغرابيب سود أشد سواد الغربيب (سورة يس) وقال مجاهد فعززنا شددنا، يا حسرة على العباد وكان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل، ان تدرك القمر لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك ، سابق النهار يتطالبان حثيثين، نسلخ نخرج أحدهما من الآخر ويجرى كل واحد منهما، من مثله من الانعام، فكهون معجبون، جند محضرون عند الحساب، ويذكر عن عكرمة المشحون الموقر، وقال ابن عباس طائركم مصائبكم، ينسلون يخرجون، مرقدنا مخرجنا، أحصيناه حفظناه، مكانتهم ومكانهم
(٢٩)