عليه وسلم بنخلة وهو عامد إلى سوق عكاظ وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن تسمعوا له فقالوا هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وانزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن وإنما أوحى إليه قول الجن (سورة المزمل) وقال مجاهد وتبتل أخلص، وقال الحسن أنكالا قيودا، منفطر به مثقلة به، وقال ابن عباس كثيبا مهيلا الرمل السائل، وبيلا شديدا (سورة المدثر) (بسم الله الرحمن الرحيم) قال ابن عباس عسير شديد، قسورة ركز الناس وأصواتهم وقال أبو هريرة الأسد وكل شديد قسورة، مستنفرة نافرة مذعورة حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن قال يا أيها المدثر قلت يقولون اقرأ بسم ربك الذي خلق فقال أبو سلمة سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن ذلك وقلت له مثل الذي قلت فقال جابر لا أحدثك الا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاورت بحراء فلما قضيت جواري هبطت فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت امامي فلم أر شيئا ونظرت خلفي فلم أر شيئا فرفعت رأسي فرأيت شيئا فأتيت خديجة فقلت دثروني وصبوا على ماء باردا قال فدثروني وصبوا على ماء باردا فنزلت يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر * قوله قم فأنذر حدثني محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره قالا حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي
(٧٤)