فقال: (قل بفضل الله وبرحمتك فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) (21) وقد آن لي فيما نزل بي أن أفرح بنعمة ربي.
فأثنوا عليه خيرا وبكوا فقال:
أيها الناس أنا أحب أن أشهد عليكم أن لا يقوم أحد فيقول أردت أن أقول فخفت فقد أعذرت فيما بيني وبينكم اللهم إلا أن يكون أحد يريد ظلمي والدعوى علي (قبلي خ) بما لم أجن، أما إني لم أستحل من أحد مالا، ولم أستحل من أحد دما بغير حله (22) وجاهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله وأمر رسوله، فلما قبض الله رسوله، جاهدت من أمرني بجهاده من أهل البغي، وسماهم لي رجلا رجلا، وحضني على جهادهم، وقال: يا علي تقاتل الناكثين وسماهم لي، والقاسطين