- 60 - ومن كتاب له عليه السلام كان يكتبه إلى ولاته إذا بلغه عن أحد منهم خيانة.
قال أبو عمر: وكان [أمير المؤمنين] عليه السلام يخص بالولايات أهل الديانات والأمانات، وإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه:
قد جاءتكم موعظة من ربك فأوفوا الكيل والميزان بالقسط، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين، بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين، وما أنا عليكم بحفيظ.
إذا أتاك كتابي فاحتفظ بما في يديك من أعمالنا حتى نبعث إليك من يتسلمه منك.
ثم [كان] عليه السلام يرفع طرفه إلى الماء ويقول:
اللهم إنك تعلم أنى لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك.
ترجمة أمير المؤمنين (ع) من الاستيعاب: ج 3 ص 1111، ط مصر.
ورواه في الحديث (27) من الباب (107) من البحار: ج 41 ط الجديد ص 119، عن مطالب السئول ص 93. ثم قال أبو عمر: وخطبه (عليه السلام) ومواعظه ووصاياه لعماله كثيرة مشهورة، وهي حسان كلها