وحسن اليأس خير من الطلب إلى الناس، والعفة مع الحرفة خير من سرور مع فجور، والمرء أحفظ لسره، ورب ساع فيما يضره، من أكثر أهجر، ومن تفكر أبصر، وأحسن للمماليك الأدب (198) وأقلل الغضب، ولا تكثر العتب في غير ذنب، فإذا استحق أحد منهم ذنبا فأحسن العفو [فأحسن العدل (ت د)] فإن العفو مع العدل (199) أشد من الضرب لمن كان له عقل، ولا تمسك من لا عقل له، وخف القصاص، واجعل لكل امرء منهم عملا تأخذه به فإنه أحرى أن لا يتواكلوا (200).
وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير [ويدك الذي بها تصول (ن) وهم العدة عند الشدة (ت)] (201) أكرم كريمهم،