البغي والزور يزريان بالمرء في دينه ودنياه، ويبديان من خلله عند من يغنيه ما استرعاه الله ما لا يغني عنه تدبيره (1) فاحذر الدنيا فإنه لا فرح في شئ وصلت إليه منها، ولقد علمت أنك غير مدرك ما قضي فواته، وقد رام قوم أمرا بغير الحق، فتأولوا على الله تعالى فأكذبهم ومتعهم قليلا ثم اضطرهم إلى عذاب غليظ، فاحذر يوما يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله، ويندم فيه من أمكن الشيطان من قياده ولم يحاده (2) وغرته الدنيا، واطمأن إليها.
ثم إنك قد دعوتني إلى حكم القرآن (3) - ولقد