وقد وليت أموركم حذيفة بن اليمان، وهو ممن أرضى بهداه وأرجو صلاحه، وقد أمرته بالاحسان إلى محسنكم والشدة على مريبكم، والرفق بجميعكم، أسأل الله لنا ولكم حسن الخيرة والاسلام ورحمته الواسعة في الدنيا والآخرة، ورحمة الله وبركاته (5).
ترجمة حذيفة بن اليمان من الدرجات الرفيعة ص 288 وقريب منه في المختار (17) من الباب الثاني من المستدرك ص 118.
ومما يشهد لهذا العهد ما ذكر السيد ابن طاوس (ره) في الباب (138) من كتاب اليقين ص 137، عن ابن الأثير، في كتاب حجة التفصيل، قال:
حدثنا محمد بن الحسين الواسطي (ظ) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا الحسن بن زياد الأنماطي، قال حدثنا محمد بن عبيد الأنصاري، عن أبي هارون العبدي، عن ربيعة السعدي، قال: كان حذيفة واليا لعثمان على المدائن، فلما صار علي (ع) أمير المؤمنين كتب لحذيفة عهدا يخبره بما كان من أمره وبيعة الناس إياه، فاستوى حذيفة جالسا وكان عليلا فقال قد والله وليكم أمير المؤمنين حقا الخ.