الخلاف [٣٢٨٩] ١ - الكليني، عن محمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقول: (انا أنزلناه في ليلة القدر) صدق الله عز وجل أنزل الله القرآن في ليلة القدر (وما أدراك ما ليلة القدر) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا أدري، قال الله عز وجل: (ليلة القدر خير من ألف شهر) ليس فيها ليلة القدر قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وهل تدري لم هي خير من ألف شهر؟ قال: لا قال: لأنها تنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر وإذا أذن الله عز وجل بشيء فقد رضيه (سلام هي حتى مطلع الفجر) يقول: تسلم عليك يا محمد ملائكتي وروحي بسلامي من أول ما يهبطون إلى مطلع الفجر.
ثم قال في بعض كتابه: ﴿واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة﴾ (١) في (انا أنزلناه في ليلة القدر) وقال في بعض كتابه: ﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين﴾ (2) يقول في الآية الأولى: ان محمدا حين يموت يقول أهل الخلاف لأمر الله عز وجل: مضت ليلة القدر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذه فتنة أصابتهم خاصة، وبها ارتدوا على أعقابهم لأنهم إن قالوا: لم تذهب، فلابد أن يكون