الخطر [3259] 1 - الكليني، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن محمد القاساني قال: أخبرني بعض أصحابنا انه حمل إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) مالا له خطر فلم أره سر به قال: فاغتممت لذلك وقلت في نفسي قد حملت هذا المال ولم يسر به فقال:
يا غلام الطست والماء قال: فقعد على كرسي وقال بيده وقال للغلام: صب علي الماء قال: فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب ثم التفت إلي فقال لي من كان هكذا لا يبالي بالذي حملته إليه (1).
[3260] 2 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا عن مسألة فأبى وأمسك ثم قال: لو أعطيناك كلما تريدون كان شرا لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر قال أبو جعفر (عليه السلام): ولاية الله أسرها إلى جبرئيل (عليه السلام) وأسرها جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأسرها محمد إلى علي وأسرها علي إلى من شاء الله ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفا سمعه قال أبو جعفر (عليه السلام): في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن لا يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا فلو لا ان الله يدافع عن أوليائه وينتقم لأوليائه من أعدائه أما رأيت ما صنع الله بآل برمك وما انتقم الله لأبي الحسن (عليه السلام) وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم