يا علي أنت أخي وأنا أخوك يا علي أنت وصيي وخليفتي وإمام امتي بعدي وإلى الله من والاك وعادى الله من عاداك وأبغض الله من أبغضك ونصر من نصرك وخذل من خذلك، يا علي أنت زوج ابنتي وأبو ولدي، يا علي انه لما عرج بي إلى السماء عهد إلى ربي فيك ثلاث كلمات فقال: يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت فقال: إن عليا إمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين (1).
[3155] 7 - الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[3156] 8 - المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن الثمالي، عن احنش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو في الرحبة متكئ فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال:
أصبحت محبا لمحبنا مبغضا لمن يبغضنا، إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة وإن مبغضنا بنى بناء فأسس بنيانه على شفا جرف هار فكان بنيانه هار فانهار به في نار جهنم. يا أبا المعتمر ان محبنا لا يستطيع أن يبغضنا قال: ومبغضنا لا يستطيع أن يحبنا ان الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا فلن يستطيع محبنا يبغضنا ولن يستطيع مبغضنا يحبنا ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب أحد ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم (3).