ابن مريم (عليه السلام) فلقد كان يتوسد الحجر ويلبس الخشن ويأكل الجشب وكان ادامه الجوع وسراجه بالليل القمر وظلاله في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها وفاكهته وريحانه ما تنبت الأرض للبهائم ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه ولا مال يلفته ولا طمع يذله، دابته رجلاه وخادمه يداه... (1).
[3146] 13 - الحميري، عن السندي بن محمد، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليه السلام) قال تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخدمة فقضى على فاطمة بخدمه ما دون الباب وقضى على علي بما خلفه، قال فقالت فاطمة: فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله باكفائي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحمل رقاب الرجال (2).
[3147] 14 - السروي رفعه: قال الباقر (عليه السلام): إن الله تعالى أعطى المؤمن البدن الصحيح واللسان الفصيح والقلب الصريح وكلف كل عضو منها طاعة لذاته ولنبيه ولخلفائه فمن البدن الخدمة له ولهم، ومن اللسان الشهادة به وبهم، ومن القلب الطمأنينة بذكره وبذكرهم، فمن شهد باللسان واطمأن بالجنان وخدم بالأركان أنزله الله الجنان (3).
[3148] 15 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: اضرب خادمك إذا عصى الله واعف عنه إذا عصاك (4).
إن شئت في هذا المجال راجع وسائل الشيعة: 11 / 593، ومستدرك الوسائل:
12 / 427، وجامع أحاديث الشيعة: 16 / 178، وكتابنا ألف حديث في المؤمن:
178 وغير ذلك من كتب الأخبار.