الأنصاري قال: كنا بمنى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه علي (عليه السلام) غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله تعالى فقال: لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي ما لك تريد قتلي فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه (وشاركهم في الأموال والأولاد) قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحي ولا من الأنصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من سائر الناس إلا شقي ولا من النساء إلا سلقلقية وهي التي تحيض من دبرها ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: معاشر الأنصار أعرضوا أولادكم على محبة علي قال جابر بن عبد الله: فكنا نعرض حب علي (عليه السلام) على أولادنا فمن أحب عليا علمنا انه من أولادنا ومن أبغض عليا انتفينا منه (1).
[2407] 7 - الطوسي، عن المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن سعيد بن عبد الله ابن موسى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن المعلى بن هلال، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس:... قال: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصني قال: عليك بمودة علي بن أبي طالب (عليه السلام) والذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو تعالى أعلم فإن جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه وإن لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء ثم أمر به إلى النار يا بن عباس والذي بعثني بالحق نبيا ان النار لأشد غضبا على مبغض علي (عليه السلام) منها على من زعم ان لله ولدا يا بن عباس لو ان الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار قلت: يا رسول الله وهل يبغضه أحد؟ قال: يا ابن عباس نعم يبغضه