قال: قد رضيت جعلني الله فداك قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إني أخذت ذلك المال ففرقته في ولد الحسن والحسين (عليهما السلام) وأرجو أن يتقبل الله ذلك ويثيبك به الجنة قال:
فانصرف الرجل إلى منزله وكان الصك معه ثم اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهله وحلفهم أن يجعلوا الصك معه ففعلوا ذلك فلما أصبح القوم غدوا إلى قبره فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه وفى ولي الله جعفر بن محمد (بما قال خ) (1).
[2419] 9 - وفي صحيفة الرضا (عليه السلام) بإسناده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من اصطنع صنيعة إلى واحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه غدا إذا لقيتني يوم القيامة (2).
[2420] 10 - وفي التفسير المنسوب إلى الامام العسكري (عليه السلام): قال الحسن بن علي (عليهما السلام) أن رجلا جاع عياله فخرج يبغي لهم ما يأكلون فكسب درهما فاشترى به خبزا وأداما فمر برجل وامرأة من قرابات محمد وعلي صلوات الله عليهما فوجدهما جائعين فقال هؤلاء أحق من قراباتي فأعطاهما إياهما ولم يدر بماذا يجنح في منزله فجعل يمشي رويدا يتفكر فيما يعتذر به عندهم ويقوله لهم ما فعل بالدرهم إذا لم يجئهم بشيء فبينا هو في طريقه إذا بفيبح يطلبه فدل عليه فأوصل إليه كتابا من مصر وخمسمأة دينار في صرة وقال: هذه بقية حملت إليك من مال ابن عمك مات بمصر وخلف مأة ألف دينار على تجار مكة والمدينة وعقارا كثيرا ومالا بمصر بأضعاف ذلك فأخذ الخمسمأة دينار فوسع على عياله ونام ليلته فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليا (عليه السلام) فقالا: كيف ترى أغناءنا لك لما آثرت قرابتنا على قرابتك إلى أن ذكر انه وصل اليه من أثمان تلك العقار ثلاثمأة ألف دينار فصار أغنى أهل المدينة ثم أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا عبد الله