[2403] 3 - الصدوق، عن أبيه، عن إبراهيم بن عمروس، عن الحسن بن إسماعيل القحطبي، عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن مرة، عن سلمة بن قيس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): علي في السماء السابعة كالشمس بالنهار في الأرض، وفي السماء الدنيا كالقمر بالليل في الأرض، أعطى الله عليا من الفضل جزءا لو قسم على أهل الأرض لوسعهم وأعطاه الله من الفهم لو قسم على أهل الأرض لوسعهم، شبهت لينه بلين لوط وخلقه بخلق يحيى وزهده بزهد أيوب وسخاؤه بسخاء إبراهيم وبهجته ببهجة سليمان بن داود وقوته بقوة داود وله اسم مكتوب على كل حجاب في الجنة بشرني به ربي وكانت له البشارة عندي علي محمود عند الحق مزكى عند الملائكة وخاصتي وخالصتي وظاهرتي ومصباحي وجنتي ورفيقي آنسني به ربي فسألت ربي أن لا يقبضه قبلي وسألته أن يقبضه شهيدا بعدي، أدخلت الجنة فرأيت حور علي أكثر من ورق الشجر وقصور علي كعدد البشر، علي مني وأنا من علي، من تولى عليا فقد تولاني، حب علي نعمة، واتباعه فضيلة، دان به الملائكة وحفت به الجن الصالحون، لم يمش على الأرض ماش بعدي إلا كان هو أكرم منه عزا وفخرا ومنهاجا، لم يك فضا عجولا ولا مسترسلا لفساد ولا معندا حملته الأرض فأكرمته، لم يخرج من بطن أنثى بعدي أحد كان أكرم خروجا منه ولم ينزل منزلا إلا كان ميمونا، أنزل الله عليه الحكمة، ورداه بالفهم تجالسه الملائكة ولا يراها ولو أوحي إلى أحد بعدي لأوحي إليه، فزين الله به المحافل، وأكرم به العساكر، وأخصب به البلاد، وأعز به الأجناد، مثله كمثل بيت الله الحرام يزار ولا يزور، ومثله كمثل القمر إذا طلع أضاء الظلمة، ومثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت الدنيا وصفه الله في كتابه ومدحه بآياته ووصف فيه آثاره وأجرى منازله فهو الكريم حيا والشهيد ميتا (1).
(١٥)