*: منتخب الأثر: ص 375 ف 4 ب 1 ح 20 - عن البحار.
* * * [1417 - كمال الدين: ج 2 ص 445 ب 33 ح 19 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار قال: " قدمت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فبحثت عن أخبار آل أبي محمد الحسن بن علي الأخير عليهما السلام فلم أقع على شئ منها، فرحلت منها إلى مكة مستبحثا عن ذلك، فبينما أنا في الطواف إذ تراءى لي فتى أسمر اللون، رائع الحسن، جميل المخيلة، يطيل التوسم في، فعدت إليه مؤملا منه عرفان ما قصدت له، فلما قربت منه سلمت فأحسن الإجابة ثم قال: من أي البلاد أنت؟ قلت: رجل من أهل العراق، قال: من أي العراق؟ قلت: من الأهواز، فقال: مرحبا بلقائك هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصيني، قلت: دعي فأجاب، قال: رحمة الله عليه ما كان أطول ليله وأجزل نيله، فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار قلت: أنا إبراهيم بن مهزيار فعانقني مليا ثم قال: مرحبا بك يا أبا إسحاق ما فعلت بالعلامة التي وشجت بينك وبين أبي محمد عليه السلام؟ فقلت: لعلك تريد الخاتم الذي آثرني الله به من الطيب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام؟ فقال: ما أردت سواه، فأخرجته إليه، فلما نظر إليه استعبر وقبله، ثم قرأ كتابته فكانت " يا الله يا محمد يا علي " ثم قال: بأبي يدا طالما جلت فيها.
وتراخى بنا فنون الأحاديث إلى أن قال لي: يا أبا إسحاق أخبرني عن عظيم ما توخيت بعد الحج؟ قلت: وأبيك ما توخيت إلا ما سأستعلمك مكنونه، قال: سل عما شئت فإني شارح لك إن شاء الله؟ قلت: هل تعرف من أخبار آل أبي محمد الحسن عليهما السلام شيئا؟ قال لي: وأيم الله إني لأعرف الضوء بجبين محمد وموسى ابني الحسن بن علي عليهم السلام ثم إني لرسولهما إليك قاصدا لأنبائك أمرهما فإن أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي إلى الطائف، وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام.