والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسي إلى ههنا، وإن أعش أر ما يقر الله به عيني فأكون معكم في السنام الاعلى، ثم أقبل الشيخ ينتحب، ينشج ها ها ها حتى لصق بالأرض، وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حال الشيخ، وأقبل أبو جعفر عليه السلام يمسح بأصبعه الدموع من حماليق عينه وينفضها، ثم رفع الشيخ رأسه فقال لأبي جعفر عليه السلام: يا ابن رسول الله ناولني يدك جعلني الله فداك فناوله يده فقبلها ووضعها على عينيه وخده، ثم حسر عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره، ثم قام فقال: السلام عليكم، وأقبل أبو جعفر عليه السلام ينظر في قفاه وهو مدبر ثم أقبل بوجهه على القوم فقال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فقال الحكم بن عتيبة لم أر مأتما قط يشبه ذلك المجلس)] * 745 - المصادر:
*: الكافي: ج 8 ص 76 ح 30 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال: حدثني رجل من أصحابنا، عن الحكم بن عتيبة قال: بينا أنا مع أبي جعفر عليه السلام والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ يتوكأ على عنزة له حتى وقف على باب البيت فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم سكت، فقال أبو جعفر عليه السلام: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال: السلام عليكم، ثم سكت حتى أجابه القوم جميعا وردوا عليه السلام ثم أقبل بوجهه على أبي جعفر عليه السلام، ثم قال: يا ابن رسول الله أدنني منك جعلني الله فداك فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم، ووالله ما أحبكم وأحب من يحبكم لطمع في دنيا و (الله) إني لأبغض عدوكم وأبرأ منه، ووالله ما أبغضه وأبرأ منه لوتر كان بيني وبينه، والله إني لاحل حلالكم وأحرم حرامكم وأنتظر أمركم، فهل ترجو لي جعلني الله فداك؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: - *: البحار: ج 46 ص 361 - 362 ب 10 ح 3 - عن الكافي * * * [746 - (هذه صحيفة مخاصم، يسأل عن الدين الذي يقبل فيه العمل، فقال:
رحمك الله هذا الذي أريد، فقال أبو جعفر عليه السلام: شهادة أن لا إله