11 - وللعلاء بن الحضرمي، وأمره بالبحرين.
ففصلت الامراء من ذي القصة، وقد عهد إليهم عهده. وكتب - أيضا - إلى جميع القبائل المرتدة التي وجه إليها الجيوش.
وأتم سيف هذا الخبر في رواية أخرى جاءت بعدها، رواها عن عبد الله بن سعيد، قال: فكانت الكتب إلى قبائل العرب المرتدة كتابا واحدا كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم من أبي بكر خليفة رسول الله (ص) إلى من بلغه كتابي هذا من عامة وخاصة، أقام على إسلامه أو رجع عنه، سلام على من اتبع الهدى... إلى تمام صفحتين ثم قال:
وإني بعثت إليكم فلانا في جيش من المهاجرين والأنصار، والتابعين بإحسان (1)، وأمرته أن لا يقاتل أحدا ولا يقتله حتى يدعوه إلى داعية الله، فمن استجاب له وأقر وكف وعمل صالحا، قبل منه وأعانه عليه، ومن أبى أمرته أن يقاتله على ذلك، ثم لا يبقي على أحد منهم قدر عليه، وأن يحرقهم بالنار ويقتلهم كل قتلة، وأن يسبي النساء والذراري، ولا يقبل من أحد إلا الاسلام... إلى آخر الكتاب.
ثم قال سيف: " فنفذت الرسل بالكتب أمام الجنود، وخرجت الامراء، ومعهم العهود:
بسم الله الرحمن الرحيم: هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول الله