7 - أخرج أحمد في المسند 5: 33، 35 من طريق عبد الله بن شقيق البصري قال: حدثني هرم بن الحارث وأسامة بن خزيم عن مرة البهزي قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق المدينة فقال: كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ قالوا: نصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليكم هذا وأصحابه - أو: اتبعوا هذا وأصحابه - قال: فأسرعت حتى عييت فأدركت الرجل فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: هذا. فإذا هو عثمان بن عفان. فقال: هذا وأصحابه.
عرفت عبد الله بن شقيق وإنه منافق لا يؤخذ بحديثه ولا يعول عليه إن صدقنا النبي الأقدس فيما جاء به.
8 - أخرج أحمد في المسند 6: 75 من طريق فرج بن فضالة بإسناده عن عائشة قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة! لو كان عندنا من يحدثنا. قالت قلت:
يا رسول الله؟ ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت. ثم قال: لو كان عندنا من يحدثنا.
فقلت: ألا أبعث إلى عمر. فسكت. قالت: ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب قالت:
فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: يا عثمان! إن الله عز وجل مقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه فلا تخلعه لهم ولا كرامة يقولها له مرتين أو ثلاثا. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 100 من طريق فرج بن فضالة وقال: هذا حديث صحيح عالي الاسناد ولم يخرجاه. وعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة؟.
أقول: فرج بن فضالة متفق على ضعفه وعدم الاحتجاج به وستوافيك ترجمته في الحديث ال 17 من مناقب عثمان في هذا الجزء إنشاء الله.
وأخرج أحمد في مسنده 6: 52 من طريق قيس بن أبي حازم عن أبي سهلة مولى عثمان عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي بعض أصحابي. قلت: أبو بكر؟
قال: لا. قلت: عمر. قال: لا. قلت: ابن عمك علي؟ قال: لا. قلت: عثمان! قال: نعم فلما جاء قال: تنحي. جعل يساره ولون عثمان يتغير فلما كان يوم الدار وحصر فيها قلنا: يا أمير المؤمنين! ألا تقاتل؟ قال: لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر نفسي عليه.