ديوانا يربو على ألف ومائتين وخمسين بيتا. وكان له ديوان وصف بالشهرة في معاجم السلف، وله أرجوزة في ذكر من تولى مصر من الملوك والخلفاء وعمالها ذكرها له صاحب نسمة؟ السحر فقال: مفيدة. فكأنها توجد في مكتبات اليمن، وقد وقف عليها صاحب النسمة. ومن شعره قوله في رثاء الإمام السبط عليه السلام في تمام المتون للصفدي ص 156 وغيره:
ويعود عاشورا يذكرني * رزء الحسين فليت لم يعد يوم سيبلى حين أذكره * أن لا يدور الصبر في خلدي يا ليت عينا فيه قد كحلت * في مرود لم تنج من رمد ويدا به لشماتة خضبت * مقطوعة من زندها بيدي أما وقد قتل الحسين به * فأبو الحسين أحق بالكمد وله في حريق الحرم النبوي قوله:
لا تعبأوا أن يحترق في طيبة * حرم النبي بقول كل سفيه لله في النار التي وقعت به * سر عن العقلاء لا يخفيه إذ ليس تبقي في فناه بقية * مما بنته بنو أمية فيه إحترق المسجد الشريف النبوي ليلة الجمعة أول ليلة من شهر رمضان سنة 654 بعد صلاة التراويح على يد الفراش أبي بكر المراغي بسقوط ذبالة من يده فأتت النار على جميع سقوفه ووقعت بعض السواري وذاب الرصاص وذلك قبل أن ينام الناس واحترق سقف الحجرة الشريفة ووقع بعضه فيها، وقال فيه الشعراء شعرا، ولعل ابن تولو المغربي أجاب عن أبيات المترجم المذكورة بقوله:
قل للروافض بالمدينة: مالكم * يقتادكم للذم كل سفيه ما أصبح الحرم الشريف محرقا * إلا لذمكم الصحابة فيه كانت بين شاعرنا - الجزار - وبين السراج الوراق مداعبة فحصل للسراج رمد فأهدى الجزار له تفاحا وكمثرى وكتب مع ذلك:
أكافيك عن بعض الذي قد فعلته * لأن لمولانا علي حقوقا بعثت خدودا مع نهود وأعينا * ولا غرو أن يجزي الصديق صديقا