نكت الدعي بن الدعي ضواحكا * هي للنبي الخير خير مقبل (2) تمضي بنو هند سيوف الهند * في أوداج أولاد النبي وتعتلي ناحت ملائكة السماء لقتلهم * وبكوا فقد اسقوا كؤوس الذبل فأرى البكاء على الزمان محللا * والضحك بعد الطف غير محلل كم قلت للأحزان: دومي هكذا * وتنزلي في القلب لا تترحلي هذه نبذة من شعره في الأئمة عليهم السلام، وفي مناقب ابن شهرآشوب منه نبذ منثورة على أبواب الكتاب جمعها السيد في [أعيان الشيعة] ولمثول الكتابين للطبع وانتشارهما ضربنا عن ذكر جميعها صفحا، ولم نذكر هاهنا إلا الخارج عن الكتابين ولو في الجملة.
قال السيد في (الدرجات الرفيعة): إن الصاحب رحمه الله قال قصيدة معراة من الألف التي هي أكثر الحروف دخولا في المنثور والمنظوم وأولها:
قد ظل يجري صدري * من ليس يعدوه فكري وهي في مدح أهل بيت عليهم السلام في سبعين بيتا فتعجب الناس، وتداولتها الرواة فسارت مسير الشمس في كل بلدة، وهبت هبوب الريح في البر والبحر، فاستمر الصاحب على تلك الطريقة، وعمل قصايد كل واحدة منها خالية من حرف واحد من حروف الهجاء وبقيت عليه واحدة تكون خالية من الواو فانبرى صهره أبو الحسين علي لعملها وقال قصيدة ليست فيها واو ومدح الصاحب بها وأولها:
برق ذكرت به الحبائب * لما بدى فالدمع ساكب كان للصاحب خاتمان نقش أحدهما هذه الكلمات:
على الله توكلت * وبالخمس توسلت ونقش الآخر:
شفيع إسماعيل في الآخرة * محمد والعترة الطاهرة ذكره الشيخ في المجالس وأشار إليه شيخنا الصدوق في أول (عيون الأخبار)