سألته في قبلة * من ثغره فما فعل راضته لي مشمولة * ترمي النشاط بالكسل حتى أتاني صاغرا * يحدوه سكر وثمل أمسى بغير شكره * ذاك المصون يبتذل وبات بين عقده * وبين قرطيه جدل 15 وكدت أمحو لعسا * في شفتيه بالقبل فديته من مبسم * ألثمه فلا أمل كأنه أنامل * لمجد الاسلام الأجل معروفهن أبدا * يضحك في وجه الأمل وقال يمدحه من قصيدة أولها:
أيا أذن الأيام إن قلت فاسمعي * لنفثة مصدور وأنة موجع وعي كل صوت تسمعين نداءه * فلا خير في أذن ينادى فلا تعي ويقول فيها:
ملوك رعوا لي حرمة صار نبتها * هشيما رعته النائبات وما رعي وردت بهم شمس العطايا لوفدهم * كما قال قوم في علي وتوسع قال الأميني: كذا يوجد البيت الأخير في مختار ديوانه المطبوع في ألمانيا ص 288 وهو تصحيف غريب مع التشكيل لحروفه والصحيح:
كما قال قوم في علي ويوشع وهذا ينم عن ضئولة أمر المتطفلين على موائد العربية وذهولهم عن معنى البيت الذي لا يستقيم إلا على ما ذكرناه وقد أوعز الشاعر إلى حديث رد الشمس لمولانا علي أمير المؤمنين ويوشع عليهما السلام من قبله، هذا أحسن الاحتمالين دعانا إليه حسن ظننا بالقوم وإن كان بعيدا جدا، والأقرب ما لا يفوتك عرفانه، والله أعلم.