في حيث كبش الردي يناطح من * أبصر كبش الورى يناطحه وفي غد يعرف المخالف من * خاسر دين منكم ورابحه وبين أيديكم حريق لظى * يلفح تلك الوجوه لافحه إن عبتموهم بجهلكم سفها * ما ضر بدر السماء نائحه أو تكتموا الحق فالقرآن مشكله * بفضلهم ناطق وواضحه ما أشرق المجد من قبورهم * إلا وسكانها مصابحه قوم أبى حد سيف والدهم * للدين أو يستقيم جامحه وهو الذي استأنس الزمان به * والدين مذعورة مسارحه حاربه القوم وهو ناصره * قدما وغشوه وهو ناصحه وكم كسى منهم السيوف دما * يوم جلاد يطيح طائحه ما صفح القوم عندما قدروا * لما جنت فيهم صفائحه بل منحوه العناد واجتهدوا * أن يمنعوه والله مانحه كانوا خفافا إلى أذيته * وهو ثقيل الوقار راجحه وله قوله:
زعموا أن من أحب عليا * ظل للفقر لابسا جلبابا كذبوا من أحبه من فقير * يتحلى من الغنى أثوابا حرفوا منطق الوصي بمعنى * خالفوا إد تأولوه الصوابا إنما قال: ارفضوا عنكم الدنيا * إذا كنتم لنا أحبابا مشايخه وتأليفه لم نقف في المصادر التي بين أيدينا على ما يفيدنا في التنقيب عن أيام صباه، و كيفية تعلمه، وأساتذته في فنونه، ومشايخه في علومه، والمصادر برمتها خالية من البحث عن هذا الجانب إلا أن شعره يفيدنا تلمذه على الأخفش الأصغر علي بن سليمان المتوفى سنة 315 فهو إما قرأ عليه في مصر أيام الأخفش بها وقد ورد الأخفش مصر سنة 287 وخرج منها إلى حلب سنة 306، وإما في بغداد قبل أن غادرها الأخفش إلى مصر، إذ يذكر قرائته عليه في قصيدة يمدحه بها في الشام حينما نزل بها الأخفش