الغدير - الشيخ الأميني - ج ٤ - الصفحة ٣٠٤
القرن الخامس (42) المؤيد في الدين المتوفى 470 قال والرحل للسرى محمول: * حق منك النوى وجد الرحيل وعدا الهزل في القطيعة جدا * ما كذا كان منك لي المأمول قلت والقلب حسرة يتقلى * وعلى الخد دمع عيني يسيل : بأبي أنت ما اقتضى البين إلا * قدر ثم عهدك المستحيل 5 كم وكم قلت: خلني يا خليلي * من جفاء منه الجبال تزول؟!
إنما أمره لديك خفيف * وهو ثقل على فؤادي ثقيل إنك السالم الصحيح وإني * من غرام بك الوقيذ (1) العليل قال: قد مر ذا فهل من مقام * عندنا؟ قلت: ما إليه سبيل قال: إني لدى مرادك باق * قلت: ما إن تفي بما قد تقول 10 قال: أضرمت في الحشي نار شوق * حر أنفاسها عليها دليل قلت: حسبي الذي لقيت هوانا * فلقاء الهوان عندي يهول فقبيح بي التصابي وهذا * عسكر الشيب فوق رأسي نزول * * * أن أمر المعاد أكبر همي * فاهتمامي بما عداه فضول كثر الخائضون بحر ظلام * فيه والمؤنسو الضياء قليل 15 قال قوم: قصرى الجميع التلاشي * فئة منتهاهم التعطيل وادعى الآخرون نسخا وفسخا * ولهم غير ذاك حشو طويل وأبوا بعد هذه الدار دارا * نحوها كل من يؤول يؤول

(1) الوقيذ: الشديد المرض، المشرف على الموت.
(٣٠٤)
مفاتيح البحث: المرض (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست