جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٨٤
وقد أخبرني انكم الأئمة الهداة من اهل بيته من بعده احكم الناس صغارا أعلمهم كبارا وقال لا تعلموهم فإنهم اعلم منكم قال الباقر وقد أوتيت الحكم صبيا بفضل الله ورحمته علينا أهل البيت.
قوله صلى الله عليه وآله ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما لي ولى وعدوهما لي عدو يدل أيضا على المقصود بحيث لا يحتاج إلى بيان وما يتضمن هذه العبارة من طرق الحديث ما رواه ابن المغازلي في المناقب والحافظ الزرندي في نظم درر السمطين والعلامة السمهودي في جواهر العقدين وأحمد بن الفضل بن باكثير المكي في وسيلة المآل والمحمود القادري في الصراط السوي وأحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المآل وحسام الدين أبو عبد الله حميد بن أحمد المحلى في محاسن الأزهار.
قال محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني (بعد نقل حديث الثقلين بزيادة تشتمل على هذه الجمل عن كتاب محاسن الأزهار) وتكلم الفقيه حميد على معانيه وأطال ولننقل بعض ذلك قال رحمه (الله - ظ) منها فضل العترة عليهم السلام ووجوب رعاية حقهم حيث عليهم جعلهم أحد الثقلين الذين يسال عنهما وأخبر بأنه سئل لهم اللطيف الخبير وقال فأعطاني يعنى استجاب له دعائه فيهم.
ومنها قوله ناصر هما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما ولى وعدوهما لي عدو وهذا يقتضى (يقتضى - ظ) بأنهم قائلون بالصدق وقائمون بالحق لأنه قد جعل ناصرهما يعنى الكتاب والعترة ناصرا له عليه السلام وخاذلهما خاذلا له ونصرته صلى الله عليه وسلم واجبة وخذلانه حرام عند جميع اهل الاسلام كذلك يكون حال العترة الكرام عليهم السلام وهذا يوجب انهم لا يتفقون على ضلال ولا يدينون بخطأ إذ لو جاز ذلك عليهم حتى يعمهم كان نصرهم حراما وخذ لأنهم فرضا وهذا لا يجوز لان خبره فيهم عام يتناول جميع أحوالهم ولا يدل على التخصيص وزاده بيانا وأردفه برهانا بقوله ووليهما لي ولى وعدوهما لي عدو وهذا يقتضى كونهم على الصواب وانهم ملازمون للكتاب حتى لا يحكمون بخلافة وفيه أجلى دلالة على أن اجماعهم حجة
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461