جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٨٢
وقال القارى في شرح المشكاة اذكر كم الله بكسر الكاف المشددة اي أحذركموه في اهل بيتي وضع الظاهر موضع المضمر اهتماما بشأنهم واشعارا بالعلة والمعنى أنبهكم الله حق الله (على حق الله - ظ) في محافظتهم ومراعاتهم واحترامهم واكرامهم ومحبتهم ومودتهم وقال الطيبى اي احذر كم الله في شأن اهل بيتي وأقول لكم اتقوا الله ولا تؤذوهم واحفظوهم فالتذكير بمعين الوعظ.
قوله صلى الله عليه وآله فتعلموا منهم: ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم تفريع على ما قبله كما يظهر من رواية حذيفة بن اليمان وغيره.
قال القندوزي في الينابيع ص 35 وفى المناقب عن أحمد بن عبد الله بن سلام عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم اقبل بوجهه الكريم الينا فقال معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته وانى ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم.
أقول ويظهر منه أمور الأول: ايجاب تعلم الأمة من العترة الطيبة صونا عن الضلال.
الثاني: إحاطة العترة الطيبة بالاحكام الإلهية والا لم يأمر بالتعلم منهم.
الثالث: عدم اطلاع غيرهم من الأمة على جميع التكاليف الشرعية بحيث يخاف عليهم الضلال لولا السؤال عن أهل البيت عليهم السلام الرابع: عدم إحاطتهم بالكتاب حتى يستخرجوا منه الاحكام والا لم يوجب عليهم الرد على الذين يستنبطونها منه.
الخامس والسادس: نفى صلاحية التعليم عن غير العترة وتحريم الرد عليهم فان هذا هو المراد بقوله ولا تعلموهم أو قوله (لا تسبقوهم فتهلكوا) فذا علله بقوله فإنهم اعلم منكم.
السابع: التنصيص بأنهم اعلم من الأمة في جميع العلوم الدينية وغيرها فان حذف المتعلق يفيد العموم.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461