قولها: " لا يبزى " أي لا يغلب ولا يقهر، والذحل الحقد والعداوة، يقال: طلب بذحله أي بثأره، والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول منه: وتره يتره وترا و ترة.
قولها عليها السلام: " في بيت " متعلق بالمقتول، لان أمير المؤمنين عليه السلام قتل في المسجد وسائر الأوصاف بعد ذلك نعوت له، والتعس الهلاك، والضيم الظلم، والنقيبة النفس، والعريكة الطبيعة، والعذل الملامة، والجذل بالتحريك الفرح، وسحته وأسحته أي استأصله، ونزع إليه (أي) اشتاق، وفي بعض النسخ فزعت أي لجأت.
وقال الجوهري: الكثكث، والكثكث فتات الحجارة والتراب مثل الأثلب والاثلب، ويقال: بفيه الكثكث، وقال: كظم غيضه كظما اجترعه، والكظوم السكوت، وكظم البعير بكظم كظوما إذا أمسك عن الجرة وقال: أقعى الكلب إذا جلس على أسته مفترشا رجليه، وناصبا يديه، وقد جاء النهي عن الاقعاء في الصلاة، وقال الشاعر:
فأقع كما أقعى أبوك على أسته * رأى أن ريما فوقه لا يعادله وقال: جاش الوادي زخر وامتد جدا، وقال: سجا يسجو سجوا سكن ودام، وقوله تعالى: " والليل إذا سجى " 1 أي إذا دام وسكن، ومنه البحر الساجي.
قال الأعشى:
فما ذنبنا إن جاش بحر ابن عمكم * وبحرك ساج لا يواري الدعامصا وقال: الدعموص دويبة تغوص في الماء والجمع الدعاميص والدعامص أيضا، ثم ذكر بيت الأعشى، والكلة بالكسر الستر الرقيق، والصبية جمع الصبي.
وقال الجزري فيه: إنه نهى عن قتل شئ من الدواب صبرا، هو أن يمسك شئ من ذوات الروح حيا ثم يرمى بشئ حتى يموت وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبرا، قوله: " ولم ينسني " كأنه على سبيل القلب، وفيه