كالدخان، قوله: " أثر عين " أي من الأعيان الموجودة في الخارج، والنحول من النحل بالضم بمعنى الهزال.
3 - أمالي الصدوق: القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن قيس بن حفص الدارمي، عن حسين الأشقر، عن منصور بن الأسود، عن أبي حسان التيمي، عن نشيط بن عبيد، عن رجل منهم، عن جرداء بنت سمين، عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم، قال: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين، فلما انصرفنا نزل بكربلا فصلى بها الغداة، ثم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب.
فرجع هرثمة إلى زوجته، وكانت شيعة لعلي عليه السلام فقال: ألا أحدثك عن 1 وليك أبي الحسن، نزل بكربلا فصلى، ثم رفع إليه من تربتها، فقال: واها لك أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، قالت: أيها الرجل فإن أمير المؤمنين عليه السلام لم يقل إلا حقا.
فلما قدم الحسين عليه السلام، قال هرثمة: كنت في البعث الذين بعثهم عبيد الله بن زياد، فلما رأيت المنزل والشجر ذكرت الحديث فجلست على بعيري ثم صرت إلى الحسين عليه السلام فسلمت عليه وأخبرته بما سمعت من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين عليه السلام، فقال: معنا أنت أم 2 علينا؟ فقلت: لا معك ولا عليك خلفت صبية أخاف عليهم عبيد الله بن زياد، قال: فامض حيث لا ترى لنا مقتلا ولا تسمع لنا صوتا فوالذي نفس [ال] حسين عليه السلام بيده لا يسمع اليوم واعيتنا أحد فلا يعيننا إلا أكبه الله لوجهه 3 في جهنم 4.
توضيح: قال الجوهري: إذا تعجبت من طيب شئ قلت: واها له ما أطيبه.
أقول: لعل المراد إن مع سماع الواعية وترك النصرة العذاب أشد وإلا فالظاهر وجوب نصرتهم على أي حال.