تحتي، وادفع عني بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " (1).
21 فقد روي عن زين العابدين عليه السلام أنه قال: ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع على الجن والإنس (2) وإذا خفت جنا أو شيطانا فقل: يا الله الاله الأكبر القاهر بقدرته جميع عباده، المطاع لعظمته عند كل خليقته والممضي مشيته لسابق قدرته، أنت الذي تكلأ ما خلقت بالليل والنهار لا يمتنع من أردت به سوءا بشئ دونك من ذلك السوء، ولا يحول أحد دونك بين أحد وبين ما تريده من الخير، كل ما يرى وما لا يرى في قبضتك، وجعلت قبائل الجن و الشياطين يرونا ولا نراهم، وأنا لكيدهم خائف فآمني من شرهم وبأسهم بحق سلطانك العزيز يا عزيز.
وتقول في جميع أحوالك هذا الدعاء لحفظ نفسك وردك إلى وطنك سالما:
يا جامعا بين أهل الجنة على تألف من القلوب وشدة تواصل لهم في المحبة، ويا جامعا بين أهل طاعته من خلقه، ويا مفرج حزن كل محزون، ويا مسهل كل غربة ويا ارحم الراحمين ارحمني في غربتي بحسن الحفظ والكلاءة والمعونة، وفرج ما بي من الضيق والحزن بالجمع بيني وبين أحبائي، ولا تفجعني بانقطاع رؤية أهلي عني، ولا تفجع أهلي بانقطاع رؤيتي عنهم، بكل مسائلك أسئلك وأدعوك فاستجب لي.
وإذا أردت الرحيل من منزل فصل ركعتين وادع الله بالحفظ وودع الموضع وأهله فان لكل موضع أهلا من الملائكة وقل: السلام على ملائكة الله الحافظين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ورحمة الله وبركاته، وقل: اللهم قد ارتحلنا من منزلنا هذا ونحن عنك راضون فارض عنا برحمتك.
وإذا ضللت عن الطريق فناد: يا صالح ويا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق يرحمكم الله (3).
22 فقد روي عن الصادق عليه السلام أن البر موكل به صالح، والبحر موكل به