فضول الحطام، ولكن لنري المعالم من دينك، ونظهر الاصلاح في بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسنتك وأحكامك، فإنكم إلا تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة عليكم، وعملوا في إطفاء نور نبيكم، وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير (1).
38 - تحف العقول: عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده (2).
39 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق باسناده عن جابر عن الباقر صلوات الله عليه قال: قال علي عليه الصلاة والسلام: أوحى الله تعالى جلت قدرته إلى شعيا [شعيب] عليه السلام إني مهلك من قومك مائة ألف: أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السلام: هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار. فقال: داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي.
40 - المحاسن: أبي، عن محمد بن سنان وابن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: أخبرني ما أفضل الأعمال؟ فقال: الايمان بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: صلة الرحم، قال:
ثم ماذا؟ فقال: الامر بالمعروف والنهى عن المنكر (3).
41 - فقه الرضا (ع): أروي عن العالم عليه السلام أنه قال: إنما هلك من كان قبلكم بما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك، إن الله جل وعلا بعث ملكين إلى مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إليها وجدا رجلا يدعو الله و يتضرع إليه، فقال أحدهما لصاحبه: أما ترى هذا الرجل الداعي؟ فقال له: رأيته ولكن أمضي لما أمرني به ربي، فقال الآخر: ولكني لا أحدث شيئا حتى أرجع فعاد إلى ربه فقال: يا رب إني انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعو و