ثم قال: لو أن عمي أتاه حين خرج فصلى فيه واستجار بالله لأجاره عشرين سنة وما أتاه مكروب قط فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه.
3 - قصص الأنبياء: بالاسناد، عن الصدوق، عن محمد بن علي بن المفضل، عن أحمد ابن محمد بن عمار، عن أبيه، عن حمدان القلانسي، عن محمد بن جمهور، عن مريم ابن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال: يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله قلت: يكون منزله؟ قال:
نعم هو منزل إدريس عليه السلام وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى الله عليه وآله، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه، وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه، يا أبا محمد، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين.
4 - الكافي: العدة عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن أبي داود، عن عبد الله بن أبان قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فسألنا أفيكم أحد عنده علم عمي زيد بن علي؟
فقال رجل من القوم: أنا عندي علم من علم عمك، كنا عنده ذات ليلة في دار معاوية ابن إسحاق الأنصاري إذ قال: انطلقوا بنا نصلي في مسجد السهلة فقال أبو عبد الله عليه السلام: وفعل؟ فقال: لا، جاء أمر فشغله عن الذهاب فقال: أما والله لو أعاذ الله به حولا لأعاذه، أما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي صلى الله عليه وآله الذي كان يخيط فيه، ومنه سار إبراهيم عليه السلام إلى اليمن بالعمالقة، ومنه سار داود عليه السلام إلى جالوت، وإن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي، ومن تحت تلك الصخرة أخذت طينة كل نبي وانه لمناخ الراكب قيل: ومن الراكب؟ قال: الخضر عليه السلام (1).
5 أقول رواه في المزار الكبير: (2) باسناده، عن يعقوب، عن ابن فضال عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمد المسلى، عن عبد الله بن أبان مثله وفيه اما والله لو استعاذ الله حولا لأعاذه سنين، وفيه، ومنه سار داود إلى جالوت،