عن الصادق عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: لما أسري بي وانتهيت إلى سدرة المنتهى فإذا ملك يؤذن لم ير في السماء قبل تلك الليلة، فقال: " الله أكبر الله أكبر " فقال الله: صدق عبدي أنا أكبر من كل شئ فقال: " أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله " فقال الله: صدق عبدي: أنا الله لا إله غيري، فقال: " أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله " فقال الله: صدق عبدي إن محمدا عبدي ورسولي، أنا بعثته وانتجبته، فقال: " حي على الصلاة حي على الصلاة " فقال: صدق عبدي دعا إلى فريضتي، فمن مشى إليها راغبا فيها محتسبا، كانت كفارة لما مضى من ذنوبه فقال: " حي على الفلاح حي على الفلاح " فقال الله: هي الصلاح والنجاح والفلاح، ثم أممت الملائكة في السماء كما أممت الأنبياء في بيت المقدس (1).
بيان: " الله أكبر " أي من كل شئ أو من أن يوصف كما مر " وحي " اسم فعل بمعنى أقبل، والفلاح الفوز بالأمنية، والظفر بالمطلوب، أي أقبل على ما يوجب الفوز والظفر بالسعاة العظمى في الآخرة.
32 - العلل والعيون: عن الحسن بن محمد بن سعيد، عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن أحمد بن علي، عن العباس بن عبد الله البخاري، عن محمد بن القاسم بن إبراهيم، عن أبي الصلت الهروي، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء أذن جبرئيل عليه السلام مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى، ثم قال لي: تقدم يا محمد! فتقدمت فصليت بهم ولا فخر (2).
33 - العلل: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: له المرأة عليها أذان وإقامة؟ فقال: إن كان تسمع أذان القبيلة فليس عليها شئ، وإلا فليس عليها أكثر من الشهادتين، وإن الله تبارك وتعالى قال للرجال: " أقيموا الصلاة ".