الصمد، فأوحى الله إليه: لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، كذلك الله ربنا كذلك الله ربنا.
قوله تعالى: " فانظر إلى عرشي " أي بالقلب أو بمؤخر العين أو ارفع رأسك في تلك الحالة فانظر إليه.
وفي الكافي: فلما قال ذلك، أوحى الله إليه اركع لربك يا محمد، فركع فأوحى الله إليه وهو راكع قل " سبحان ربي العظيم وبحمده " ففعل ذلك ثلاثا ثم أوحى الله إليه ارفع رأسك يا محمد، ففعل رسول الله صلى الله عليه وآله فقام منتصبا فأوحى الله عز وجل إليه أن اسجد لربك يا محمد فخر رسول الله ساجدا فأوحى الله إليه قل " سبحان ربي الأعلى وبحمده " ففعل صلى الله عليه وآله ذلك ثلاثا ثم أوحى الله إليه استو جالسا يا محمد، ففعل فلما رفع رأسه عن سجوده واستوى جالسا، نظر إلى عظمة تجلت له فخر ساجدا من تلقاء نفسه، لا لأمر امر به فسبح أيضا ثلاثا، فأوحى الله إليه انتصب قائما ففعل، فلم ير ما كان رأى من العظمة، فمن أجل ذلك صارت الصلاة ركعة وسجدتين.
قوله " وعلو ما رأيت " أي استراحة من شدة ودهشة عرضت لي بسببه أو طلبا لهذا الامر العالي، وإعادة النظر إليه، فيكون منصوبا بنزع الخافض.
وقوله تعالى: " فإنها نسبتك " أي مبينة شرفك وكرامتك وكرامة أهل بيتك، أو مشتملة على نسبتك ونسبتهم إلى الناس، وجهة احتياج الناس إليك و إليهم، فان نزول الملائكة والروح بجميع الأمور التي يحتاج الناس إليها إذا كان إليك وإليهم، فبهذه الجهة هم محتاجون إليك وإليهم.
قوله تعالى: " إني أنا السلام والتحية " لعل التحية معطوفة على السلام تفسيرا وتأكيدا، وقوله " والرحمة " مبتدأ أي أنت المراد بالرحمة وذريتك بالبركات، أو المراد أن كلا منهم رحمة وبركة ويحتمل أن يكون قوله " والتحية " مبتدأ وعلى التقادير حاصل المعنى: سلام الله وتحيته، أو رحمته وشفاعته محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم ودعاؤهم وهدايتهم وإعانتهم عليكم أي لكم.