أولا باليمنى، وفي الكافي " صار الوضوء باليمنى " فيمكن أو يفهم منه استحباب الإدارة.
قوله تعالى: " بعدد حجبي " الظاهر أن المراد بالحجب هنا غير السماوات، كما يظهر من سائر الأخبار، وأن ثلاثة منها ملتصقة، ثم تفصل بينها بحار النور ثم اثنان منها ملتصقان، فلذا استحب التوالي بين ثلاث من التكبيرات، ثم الفصل بالدعاء ثم بين اثنتين ثم الفصل بالدعاء، ثم يأتي باثنتين متصلتين، فكل شروع في التكبير ابتداء افتتاح، وفي الكافي هكذا والحجب متطابقة بينهن بحار النور وذلك النور الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلاث مرات لافتتاح الحجب ثلاث مرات فصار التكبير سبعا والافتتاح ثلاثا ".
وحمل الوالد العلامة الافتتاح ثلاثا على تكبيرة الاحرام التي هي افتتاح القراءة، وتكبير افتتاح الركوع، وتكبير افتتاح السجود، ولعل ما ذكرناه أظهر.
وقوله " شكرا " يحتمل أن يكون كلام الإمام عليه السلام أي قال النبي صلى الله عليه وآله: على وجه الشكر " الحمد لله رب العالمين " والظاهر أنه من تتمة التحميد، ويؤيد الأول أنه ورد تحميد المأموم في هذا المقام بدون هذه التتمة، ويؤيد الثاني أنه صلى الله عليه وآله أضمر شكرا عند قوله " الحمد لله رب العالمين " أولا ويدل على استحباب التحميد في هذا المقام للامام والمنفرد أيضا ولعله خص بعد ذلك للمأموم.
قوله تعالى: " قطعت ذكري " لعله لما كانت سورة الفاتحة بالوحي، وانقطع الوحي بتمامها، وحمد الله من قبل نفسه، قال الله تعالى: لما قطعت القرآن بالحمد فاستأنف البسملة، فالمراد بالذكر القرآن، وقوله عليه السلام: " كما أنزلت " يدل على تغيير في سورة التوحيد، وفي الكافي هكذا: ثم أوحى الله عز وجل إليه اقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك وتعالى " قل هو الله أحد، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " ثم أمسك عنه الوحي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله الواحد الأحد