جعفر بن سليمان القمي، عن إسماعيل بن محمد الزيتوني، عن محمد بن جعفر الأسدي عن علي بن إبراهيم، عن علي الخياط، عن يحيى بن محمد، عن علي بن عثمان عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال إذا أوى إلى فراشه: اللهم إني أشهدك أنك افترضت على طاعة علي بن أبي طالب والأئمة من ولده، ويسميهم واحدا واحدا حتى ينتهي إلى الامام الذي في عصره، ثم مات في تلك الليلة دخل الجنة.
ذكر حال العبد إذا نام بين يدي مولاه: فإذا قلت ما ذكرناه عند الجلوس في فراشك أو موضع منامك، فاذكر أنك عبد مملوك حقير تريد أن تنام، وتمد رجليك، وتنبسط في الحركات والسكنات بين يدي مالك عظيم كبير، فتأدب قولا وفعلا، فمهما تأدبت وتذللت كان مولاك له أهلا، وكنت أصغر وأحقر محلا واضطجع على شقك الأيمن بالاستسلام والتفويض والتوكل، وكل ما يليق بذلك المقام.
وقل: ما رويناه باسنادنا عن أحمد بن علي الكوفي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا بن شيبان من كتابه في المحرم سنة سبع وستين ومأتين، عن ابن البطائني، عن أبيه وحسين بن أبي العلا الزندجي جميعا، عن أبي بصير قال: إذا أويت إلى فراشك فاضطجع على شقك الأيمن، وقل: " بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكل كتاب أنزلته وبكل رسول أرسلته ثم تقرء: قل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسي ثلاث مرات وآية السخرة، وشهد الله، وإنا أنزلناه في ليلة القدر إحدى عشر مرة ثم تكبر أربعا وثلاثين مرة وتسبح ثلاثا وثلاثين مرة وتحمد ثلاثا وثلاثين مرة، وهو تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام الذي علمها رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم قل: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى.