عن ابن عقدة، عن محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري، عن صفوان بن يحيى قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: من أراد أن يقوم من ليله للصلاة فلا يذهب به النوم فليقل حين يأوي إلى فراشه: " اللهم لا تؤمني مكرك ولا تنسني ذكرك، ولا تول عني وجهك، ولا تهتك عني سترك، ولا تأخذني على تمردي، ولا تجعلني من الغافلين، وأيقظني من رقدتي، وسهل لي القيام في هذه الليلة، في أحب الأوقات إليك، وارزقني فيها الصلاة والشكر والدعاء حتى أسألك فتعطيني، وأدعوك فتستجيب لي وأستغفرك فتغفر لي، إنك أنت الغفور الرحيم ".
ذكر ما يقوله بعد النوم إذا انقلب على فراشه ولم يجلس: حدث محمد بن الحسن، عن الصفار، عن ابن المغيرة، عن العباس بن عامر القصباني، عمن ذكره عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تبارك وتعالى: " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " (1) قال: كان القوم ينامون، ولكن كلما تقلب أحدهم قال: الحمد لله والله أكبر.
ومن الروايات فيما يقوله عنه تقلبه على فراشه: ما حدث به علي بن محمد ابن يوسف، عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن أحمد بن عبد ربه بن خانبه الكرخي في كتابه [مملياته] وقد قدمنا إسناد كتاب ابن خانبه ونعيده الآن حيث قد تباعد ما بين الموضعين، حدث أبو محمد هارون بن موسى رحمه الله عن أبي علي الأشعري وكان قائدا من القواد، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال: قال لي أحمد بن خانبه:
أنه عرض كتابه على أبى الحسن علي بن محمد صاحب العسكر الأخير عليه السلام، فوقف عليه وقال: صحيح فاعملوا به، والذي رويناه هناك أن الراوي لعرض كتاب أحمد بن خانبه على مولانا الهادي غير أحمد بن خانبه في الكتاب المشار إليه.
فإذا انتبهت من منامك وتقلبت على الفراش فقل: " لا إله إلا الله، الحي القيوم