فاتق الله واستقم نفسك يغنك عن التكلف، ويطبعك بطباع الايمان، ولا تشتغل بطعام آخره الخلا، ولباس آخره البلا، ودار آخرها الخراب، ومال آخره الميراث، وإخوان آخرهم الفراق، وعز آخره الذل، ووقار آخره الجفا وعيش آخره الحسرة (1).
2 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: الدعوى بالحقيقة للأنبياء والأئمة والصديقين والأئمة عليهم السلام وأما المدعي بغير واجب فهو كإبليس اللعين، ادعى النسك وهو على الحقيقة منازع لربه، مخالف لامره، فمن ادعى أظهر الكذب، والكاذب لا يكون أمينا، ومن ادعى فيما لا يحل له فتح عليه أبواب البلوى، والمدعي يطالب بالبينة لا محالة، وهو مفلس فيفتضح، والصادق لا يقال له: لم.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: الصادق لا يراه أحد إلا هابه (2).
3 - نهج البلاغة: من كابد الأمور عطب ومن اقتحم اللجج غرق (3).
- 144 - (باب الفساد) * 1 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: فساد الظاهر من فساد الباطن، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن خاف الله في السر لم يهتك ستره في العلانية وأعظم الفساد أن يرضى العبد بالغفلة عن الله، وهذا الفساد يتولد من طول الأمل والحرص والكبر كما أخبر الله عز وجل في قصة قارون في قوله: " ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين " (4) وكانت هذه الخصال من صنع قارون واعتقاده. وأصلها من حب الدنيا وجمعها، ومتابعة النفس وهواها، وإقامة