ذلك ذنبا فيقول الله للملك الموكل بحاجته: لا تنجز له حاجته واحرمه إياها فإنه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني (1).
87 - الاختصاص: عن الصدوق، عن أبيه، عن ابن عامر، عن عمه، عن محمد بن زياد، عن ابن عميرة قال: قال الصادق عليه السلام: إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة، فمتى أذنب ذنبا [كبيرا] رفع عنه جنة، فإذا عاب أخاه المؤمن بشئ يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه، ويبقى مهتوك الستر، فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة، وفي الأرض على ألسنة الناس، ولا يرتكب ذنبا إلا ذكروه، ويقول الملائكة الموكلون به: يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك الستر، وقد أمرتنا بحفظه فيقول عز وجل: ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيرا ما فضحته، فارفعوا أجنحتكم عنه، فوعزتي لا يؤل بعدها إلى خير أبدا (2).
88 - الاختصاص: عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فان أذنب وثنى خرج من تلك النكتة سواد، فان تمادي في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا وهو قول الله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " (3).
89 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن بعض أصحابنا، عن حنان بن سدير، عن رجل يقال له روزبه وكان من الزيدية، عن الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما من عبد يعمل عملا لا يرضاه الهل إلا ستره الله عليه أولا، فإذا ثنى ستره الله عليه، فإذا ثلث أهبط الله ملكا في صورة آدمي يقول للناس: فعل كذا وكذا.
90 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن ابن محبوب، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود النبي عليه السلام أن ائت عبدي دانيال فقل له:
إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، فان أنت