23 - رجال الكشي: محمد بن الحسن البراني (1) وعثمان بن حامد الكشيان، عن محمد بن يزداد والحسن بن علي بن النعمان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: كنت عند الرضا عليه السلام فأمسيت عنده قال: فقلت: أنصرف؟ فقال لي: لا تنصرف فقد أمسيت قال: فأقمت عنده قال: فقال لجاريته: هاتي مضربتي ووسادتي فافرش لأحمد في ذلك البيت.
قال: فلما صرت في البيت دخلني شئ فجعل يخطر ببالي: من مثلي في بيت ولي الله، وعلى مهاده، فناداني: يا أحمد إن أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان فقال: يا صعصعة بن صوحان لا تجعل عيادتي إياك فخرا على قومك، و تواضع لله يرفعك (2).
24 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما كان يوم فتح مكة قام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب! إن الله تبارك وتعالى قد أذهب عنكم بالاسلام نخوة الجاهلية، والتفاخر بآبائها وعشائرها، أيها الناس إنكم من آدم وآدم من طين، الا وإن خيركم عند الله وأكرمكم عليه اليوم أتقاكم وأطوعكم له.
ألا وإن العربية ليست بأب والد، ولكنها لسان ناطق، فمن قصر به عمله لم يبلغه رضوان الله حسبه، الا وإن كل دم أو مظلمة أو إحنة كانت في الجاهلية فهي تطل، تحت قدمي إلى يوم القيامة.
25 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن النضر، عن الحسن بن موسى وابن رئاب، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: أصل المرء دينه، وحسبه خلقه، وكرمه تقواه، وإن الناس من آدم شرع سواء.
26 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن النضر، عن ابن رئاب، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام الناس يروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أشرفكم في الجاهلية أشرفكم في الاسلام فقال عليه السلام: صدقوا وليس حيث تذهبون كان أشرفهم في الجاهلية أسخاهم نفسا