إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله علمني شيئا واحدا فاني رجل أسافر فأكون في البادية، فقال له رسول الله: لا تغضب، فاستيسرها الاعرابي فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله علمني شيئا واحدا فاني أسافر فأكون في البادية فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لا تغضب فاستيسرها الاعرابي فرجع فأعاد السؤال فأجابه رسول الله فرجع الرجل إلى نفسه وقال: لا أسأل عن شئ بعد هذا إني وجدته قد نصحني وحذرني لئلا أفتري حين أغضب، ولئلا أقتل حين اغضب.
وقال أبو عبد الله عليه السلام: الغضب مفتاح كل شر، وقال: إن إبليس كان مع الملائكة وكانت الملائكة تحسب أنه منهم، وكان في علم الله أنه ليس منهم، فلما أمر بالسجود لآدم، حمي وغضب، فأخرج الله ما كان في نفسه بالحمية والغضب.
18 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن الصباح، عن زيد بن علي قال:
أوحى الله عز وجل إلى نبيه داود عليه السلام: إذا ذكرني عبدي حين يغضب ذكرته يوم القيامة في جميع خلقي ولا أمحقه فيمن أمحق.
19 - نوادر الراوندي: باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخل العسل، أو كما يفسد الصبر العسل (1).
كتاب الإمامة والتبصرة: عن أحمد بن علي، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه مثله.
20 - نهج البلاغة: قال عليه السلام: الحدة ضرب من الجنون، لان صاحبها يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم (2).
21 - منية المريد: سئل النبي صلى الله عليه وآله: ما يبعد من غضب الله تعالى؟ قال لا تغضب.
وعنه صلى الله عليه وآله: من كف غضبه ستر الله عورته.